coffee

coffee

Wednesday, April 30, 2014

و طلعت الدولة العميقة.....أعمق مننا كلنا


"WEREMNA.....تم نقل المقال من مدونتى الاخرى " يوميات مواطنة مفقوعة

حتى يتسنى للجميع قرأته عندما يكون عقلهم فى حالة تقبل للاراء الاخرى سواء أصابت او أخطأت

المقال تمت كتابته يوم 5 يوليو 2013
http://weremna.blogspot.com/2013/07/blog-post.html

شكرا





********************************************************************************

البوست بتاعة النهاردة دى للتاريخ مش اكتر
وأنا عارفة أنها مش هتعجب ناس كتير....... بس مع الاسف دى الحقيقة المجردة اللى أغلبنا دور وشه عنها.......و دى من وجهة نظرى برده عشان محدش يقوللى جبتى الكلام ده منين
أنا كتبتها هنا عشان أبقى أنشرها بعدين لان الوقت دلوقتى مش مناسب للكلام و الاخد و الرد لان الوضع متأزم جدا و كل الناس بتتكلم من منطلق عدم شق الصف.......مع إن المفروض هوة شق الصدر من كتر اللى هنشوفه
و أنا اخترت عدم الجدال لاننا فى وقت فتنة ......و فى وقت الفتنة السكوت من دهب و كسر السيف و قطع اللسان من الحكمة
و اهو فات يومين على عزل مرسى و ياما لسة هنشوف


: اللى عايزة  أقوله هو إن
اللى حصل هو إنقلاب عسكرى ناعم بمساندة شعبية
و اللى حصل برده هوة إنقلاب على ثورة 25 يناير بكل ما تحمله الكلمة من معانى 
حتى لو أنكرنا ده
و إنقلاب على الشرعية مفيش كلام
و هى مؤامرة مخابراتية على أعلى مستوى
تم شحن الشعب على مدى أكتر من شهرين ليوم 30 يونيو عن طريق حملة "تمرد" لنزول الشارع و كان العدد فى الشوارع تاريخى
و طبيعى إن بنزول العدد ده لازم الجيش ...اللى طبعا نفسه يخلص من الاخوان لان بالمنطق مفيش جيش فالدنيا يقبل إن يحكمه تيار يمينى...معتدل كان أو متطرف
و خاصة لو كان جيش زى جيش مصر...ليه عقيدة قديمة و تاريخ طويل و تأييد و حب من الشعب رهيب خلى أغلب الناس تدور وشها عن المدابح اللى حصلت فى السنة و نص و هما عمر حكم المجلس العسكرى...و اللى مارسها الجيش على الثوار من سحل و قتل و تعذيب و إعتقال 
و محدش من الشعب فتح بقه لانه بيحب جيشه و ميصدقش عليه حاجة حتى لو شاف بعينه...هيكدب عينه و يعمى قلبه كمان
لان ببساطة الشعب كله عايش فيلم ابناء الصمت
و دى نتيجة طبيعية لسنين طويلة من التغييب والحكم العسكرى
فأصبح إن طبيعى جدا يبقى الجيش اللى بيحكم و يتحكم و لو قتلنا فبيادته على رأسنا من فوق
و أيه المشكلة لما تبقى إنجازاتنا كلها والمدن الجديدة و الانفاق و الشوارع على أسامى قادة الجيش و المعارك
و إن قائد الجيش يصنف انه ملاك لانه بيحارب الاعداء .....مع إنه بنى ادم طبيعى ممكن يغلط و يخون و يقتل

و بعد المهازل دى كلها
إترمينا فى صفقة قذرة فى حضان الحكم الفاشى الدينى و جماعة ذات تاريخ حقير دوقت الشعب المصرى الويل فى سنة واحدة بس
خلت الناس تبوس إيد الجيش إنه يتدخل زى ما كان متوقع تماما

فيعمل إيه الجيش...؟؟؟
إنقلاب عسكرى صريح و يورط نفسه قدام العالم......؟؟؟
أكيد لا طبعا
طب هل السيسى...تربية الامريكان و مدير المخابرات الحربية غبى...؟؟؟
الاجابة أكيد ... لا طبعا
يبقى نعمل إيه يا معلم....نشحن الناس و الشارع و نقولهم إن الحل فى إيديكو إنتم فى خطابات السيسى....و نشحنهم عن طريق مبادرات تنزللهم كلهم الشارع 
و الاعلام الفلولى العظيم يشحن و يشتم و مفيش مشاكل
تمام..و حصل المراد...و ملايين نزلت فى سابقة تاريخية
و الجيش إتدخل لتنفيذ مطالب الشعب
و إنقلب على مرسى الرئيس الشرعى اللى أغلب الشعب بيكرهه هوة و جماعته
و راح أخد الرئيس و حطه تحت الاقامة الجبرية و نزل الجيش فى الشوارع و اللى إتكلم للاعلام و هدد كان وزير الدفاع مش حد من الثوار ...وصلت...؟؟؟؟ 

المهم و الخلاصة : إن دة كله شغل مخابراتى و فلول....لاعادة انتاج نظام مبارك فى ثوب شبه ثورى و يرضى الاغلبية
فنقنع الناس إن دى ثورة تصحيح...ونجيب رئيس حكومة او حكومة فيها فلول على شوية شباب ثورى وعلى ناس ثورية  او من مدعى الثورية بمعنى اصح...عشان الطبخة تتسبك و كله ييجى مبسوط
و بعد كده يرجع فلول مبارك يشتغلوا براحتهم و البيزنس القديم يتضبط و كله بالشرعية الشعبية الثورية

والشعب طبعا هيبقى فرحان و الثوار كمان......أغلبهم مش كلهم
و هيقولوا ادينا خلصنا من وش الاخوان باى تمن و خلاص حتى لو رجعنا مليون خطوة لورا

 و الكل مع الاسف هيدور وشه عن اللى حصل بسبب كره الاخوان...و اللى لسة هيحصل فى حكم العسكر
و اهى كماشة واتحطينا فيها ..نختار بين الفاشية العسكرية أو الفاشية الدينية....و طبعا هنختار الاولى...اللى بيبقى فصيل واحد فيها وهو المقاوم للسلطة هوة اللى بيدعك
إنما الفاشية الدينية بتدعك الكل و ده طبعا سيناريو مش هيقبله الناس

و طبعا الاخوان هيلبسوا كل حاجة حصلت فى السنتين و نص اللى فاتو....من فتح سجون و تهريب مساجين...و مدابح و قتل ثوار...على مدبحة بورسعيد على كل حاجة 
و كله من مبدأ الله يخرب بيتك يا مرسي أنت و أهلك و عشيرتك
 و الشرطة هتطلع فلة و الجيش أبيض من البياض
لاحد ضرب ولا قتل و كلها كانت أضغاث أحلام مننا و محدش حتى مات قصاد عنينا

و الشعب فى الاخر عايز ايه : ياكل و يشرب و يعيش و خلاص
و ده المطلوب و اللى هيوفر ده ...حتى لو كان الشيطان نفسه.... الناس هتقبله
بعد ما كان نظام الاخوان الفلولى بيحاول يرهق الشعب و يلهيه عن السياسة بضياع لقمة العيش و ده جه على دماغهم هما مش دماغ الشعب فى الاخر

و ممكن نوصل للسيناريو الاندونيسى أو التركى فى الاخر على أى بلا ازرق
سنة او سنتين مرحلة انتقالية اصلاحية...و بعد كده حكم عسكرى أو رئيس مدنى بخلفية عسكرية أو مدنى و الجيش برده هيتحكم ...و عمر ما مصر هتتخلص من الحكم العسكرى
يا إما كده يا إما......تاخدوا التانيين و أديكو جربتوهم
و الاجابة طبعا معروفة

و الشعب اللى كره الثورة من الاول و حاول بكل الاشكال يقهر ثوارها الشباب اللى كان حلمهم يغيروا و الثورة اللى كان ليها مطالب و مبادىء
و فى سنتين و نص الكل جه عليهم و شتم فيهم و خونهم من اول  السلطة للشعب اللى
لقى فرصته العظيمة لفرض سيطرته بثورة بلا مطالب حقيقية غير خلع النظام و بلا احلام
غير جعل السيسى بطل قومى و ده كله كان باين  للعين المجردة فى التحرير و فى كرنفال الكربة...قصدى الاتحادية

الكل كان عايز يخلص من أى حد ثورى....أو نكسجى زى ما سموا الثوار و لا يشوفوهم أدامهم حتى

بس هقولكم كلمة ...حطوها حلق فى ودانكم
الثورة اللى إنقلبتوا عليها هتفضل تطاردكو لاخرعمركو
و كل شهيد مش هيجى حقه هيفضل فى كوابسكم حتى لو عملتوا نفسكم مش واخدين بالكم

و أحب اقول للمصابين و للشهداء : معلش أنا أسفة جدا.....حقيقى أسفة...
 كان نفسى أجيبلكو ثورة حلوة لا تموتوا ولا تتصابوا فيها
ثورة يكون الجيش و الشرطة موالثين فيها و حلوين و مسالمين معاكو زى 30 يونيو

المهم فى الاخر ان الدولة العميقة ........طلعت اعمق مننا كلنا


Wednesday, April 2, 2014

إلى أمى فى ذكراها





....أعتقد انها المرة الاولى التى اكتب فيها اليكى و أنتى بعيدة عنى

نعم المرة الاولى التى سوف اذكر فيها كيف ضحيتى من اجلى و من اجل اختى و ابى
كيف كنتى انسانة معطاءة و حنونة الى اقصى الدرجات لدرجة اننى اتمنى ان يكون فى قلبى و لو ذرة  من طيبتك و حنانك

نعم ...بعد مرور كل هذه السنوات , لانك  تستحقين اكثر من ذلك بكثير....و لكن ما عساي ان افعل و كل ما استطيع فعله هو الدعاء و الكتابة....
لان تاتى على الانسان اوقات فى حياته ليكتشف انه مهما فعل....فان ما ذهب لن ياتى ابدا مرة اخرى 
و مهما حاول ان يفعل...لن يصل لشىء

انها اللحظة التى يرحل فيها اغلى الناس عن حياتنا........ولا نستطيع ارجاعهم مرة اخرى


لم تكن يوما حياتك سهلة و لا اذكر يوم رايتك فيه سعيدة .....اللهم الا ان ناتى بفعل يجعلك فخورة بنا



أذكر تلك الاوقات التى حبستى فيها ألامك حتى لا نجزع فيقضى ذلك على مستقبلنا

   أذكر عندما كنتى فى قمة ألمك وتعبك و كنتى تتعمدين الابتسامة لتهونى علينا رؤيتك تتالمين

 أذكر اوقات امتحاناتى.....كنتى دائما عون لى حتى ولو بتقديم  كوب من الشاى ليعيننى على  التركيز و انتى لا 
تستطيعين حتى الوقوف 

أذكر عندما كنتى تشاهديننى من شرفة منزلنا بالعجمى و انا الهو بدراجتى...لان هذا كان اقصى ما تستطيعين فعله.....و هو ان تلوحى لى من فوق....و كان هذا هو المصير من البداية ان تظلى دائما اعلى منى و كل ما استطيع فعله هو النظر لاعلى لرؤيتك او الدعاء لكى

أذكر عندما ضحيت بحياتك حتى تظلى بجانبنا انا وأختى وقت امتحاناتنا و تركتى الاورام تلتهم جسدك الضعيف

أذكر عندما كنت طفلة صغيرة فى الحضانة لا اتعدى الخامسة من عمرى و كنتى طريحة الفراش بعد عملية جراحية فاشلة قضت على المتبقى من صحتك و جمالك
و كانت اول حفلة عيد ام اشارك بها فى المدرسة..... 
و كنت حزينة يومها لانك لن تاتى او اراك لتسمعينى و انا اغنى لكى
و اتذكر جيدا رغم مرور كل هذه السنوات و عينى مدمعة وانا على المسرح و بجانبى زميلاتى و كل منهن تجلس   لها ام  فى الصفوف الاولى تلوح وتبعث بالقبلات
 لن انسى ابدا ابدا  فرحتى كطفلة يومها عندما قررتى ان تتحدى آلامك و تقفى على قدميك حتى لا يؤثر ذلك فى نفسيتى , و دخلتى القاعة متاخرة و ابتسمتى لى و ابتسمت لك عندما شاهدتك و انتى تجلسين فى اخر صف حتى لا يراكى احد
و كنتى محرجة لانكى تبدين متعبة و لم يتعود الناس على رؤيتك هكذا فقد تعود الكل على رؤيتك بكامل اناقتك و جمالك

و ظللتى تتالمين و برغم ذلك لم تتركينى يومها او اى يوم , حتى بعد موتك كنتى معى فى احلامى


كنتى سندى و عونى ولو بالنصيحة

انتى من من كنتى تدمعين لرؤيتى اتألم

انتى من كان يشعر بما فى قلبى دون ان اتكلم او ابوح به

لن انسى ابدا ابتسامتك

لن انسى ابدا نصائحك لى

 و لن انسى ابدا رؤية روحك و هى تسلم لبارئها فى سلام و انا اقف عاجزة امام مشهد يشيب له الولدان
 و لم استطع الا ان اظل اكرر انشودة "امى" داخل رأسى و انا احملك وقتها 


كل ما اتمناه ان تكونى فى احسن حال....فلم تكن الدنيا بمكان مريح لك و لم تكن يوما بمنصفة


اتمنى ان تكونى سعيدة  و انتى بجانب من نرتاح لذكره