coffee

coffee

Wednesday, October 22, 2008

مجلة مصر العلمانية -عدد سبتمبر 2008


من منطلق فكرى العلمانى

طبعا كلنا عايشين فى مصر او فى بلد عربى او اسلامى....تقريبا كلنا عندنا نفس الثقافة و العادات و دماغنا مليانة بنفس اللافكار الهدامة اللى اتنقلت لنا عن طريق التربية و المجتمع
و اللى اتبلت بيها الامة من فترة مش كبيرة..يعنى من اول ما بدات الحركة الوهابية و التيارات السلفية و اللى تسببت فى ضياع هيبة العرب و المسلمين وادت للنكبة اللى بنعيشها دلوقتى
انا هتكلم من منطلق اننى مسلمة فاهتكلم عن المسلمين و هسيب الكلام عن حال اللاقباط و المسيحيين للزملاء المسيحيين لان هم اقدر على ده منى
اللى انا عايزة اوصله ...كام فكرة كدة للنقاش
اولا : لكل اللى بيفتروا على الاسلام بغير علم او بالاستناد الى احاديث مغلوطة و قصص وهمية ادخلوها اعداء الاسلام و الانسانية عامة فى ثقافتنا عشان نوصل للى احنا فيه و الوضع الماساوى اللى كلنا لمسينه و بنعانى منه...احب اقول ان : الاسلام قام على الفكر العلمانى....(حرية اعتقاد , لا اكراة فى الدين , كل الناس تعامل معاملة كريمة عادلة ,المسلم يعيش فى سلام مع المسيحى و اليهودى والكافر
و ده كان المجتمع اللى وضع اسسه سيدنا محمد (ص) من اكتر من الف و اربعمائة سنة

كان الرسول(ص) يرعى فقراء النصارى و اليهود, يشاركهم احزانهم و افراحهم ,و حركات التجارة مع الكل قائمة حتى الكفار , و كان لو احتكم اليه احد يقيم العدل و لا يعين المسلم على غير المسلم
حتى انه (ص) كان بيسمح لنصارى نجران انهم يصلوا فى المساجد , و دة كان بيحصل لقرون بعد كده  فى الاندلس و فى الشام
هو ده الرسول (ص) ,هو ده الاسلام الحق...و اى افتراء فهو من نسج خيال الجهلاء و اعداء الاسلام و الانسانية
و طبعا كل الافكار الجميلة راحت و انهدمت مع قيام الحركة الوهابية و انتشار الفكر السلفى و العنصرية بين المسلمين و العرب , اما فى اوروبا و امريكا فحدث و لا حرج

ثانيا: ان العلمانية مش فكر مطلق و محدد , و لغاية دلوقتى مفيش تعريف محدد عنها و مع الاسف انها بتفسر و تطبق على حسب الاهواء و المصالح السياسية , او انها دعوات للسفور و الكفر
يعنى مثلا...علمانية تركيا غير علمانية امريكا,غير فرنسا,غير الدول الاسكندنافية و استراليا و كندا
كل دولة من الدول دى بتطبق العلمانية بطريقتها و بفكرها طبقا لمصالحها الشخصية و حسب توجهاتها لو كانت بتشجع الهجرة او لا او زى امريكا لمصلحة امنها القومى

احنا بقى هنا ملناش دعوة لا بالمصالح و لا بالسياسة,احنا اللى عايزينه مصلحة مصر بلدنا...عايزيين نشوفها بلد متقدمة,عايزيين نعيش فى مجتمع يحترم حرية الاخر
لا يفرق بين مسلم او مسيحى او اى ديانة اخرى ينتمي لها اى انسان....كل مواطن لية حقوقه المدنية اللى بيكفلها الدستور

و نفسي الشعب المصرى يتخلص من العقدة اللى بقت عندة و ترجع مصر تانى ..بلد علمانية بتحترم فيها الحقوق زى م كانت قبل كده
و يتخلص الشعب المصرى من الحيرة و الزنقة بين مقص العلمانية و السلفية

هية دى اهدافى
هية دى علمانيتى