coffee

coffee

Friday, August 19, 2011

عمرو حمزاوى.....تحياتى



لقد هالتنى فى الايام الماضية الحملة السخيفة التى شنها الاعلام فى الجرائد و الفضائيات و ايضا الاشخاص على صفحات الفيسبوك و التويتر بخصوص عمرو حمزاوى و بسمة و تعليقات و اتهامات الكثيرين لعمرو بسبب قرار اتخذه يخص حياته هو الشخصية و يمس قلبه هو وحده و ليس قلوب المصريين جميعا
.و فى الوقت الذى تعانى منه مصر من اوضاع غير مستقرة و تحتاج الى كل نفس و فكرة لتكون موجهة فى طريق اعمارها .... و فى الوقت الذى ننادى فيه و ننبح اصواتنا بوجود ثورة نطالب ان تكون شاملة و ان تصبح ثورة فكر و نحاول ان نثور على انفسنا و نطهرها من كل فساد و تخلف ....اصبحنا نبحث عن كل ما يشغلنا ويشتت تفكيرنا سواء ان كان يخص الاخرين كاشخاص او مواضيع تافهة على هامش الثورة....فمثلا كم من الوقت ضاع فى التكهن بمين الراجل اللى ورا عمر سليمان و ضياع الوقت فى النكات و تركيب الصور و من بعدها  التاسف له و غيره و غيره من مواضيع طال الوقت و ضاع فيها و يعلم الله اننا كنا و مازلنا فى امس الحاجة لكل ثانية للتركيز و توجيه الفكر تجاه المصلحة العامة ....و طبعا من هذا المنطلق سوف نجد صفحات من عينة احنا اسفين يا عمرو يا حمزاوى
و ردا على هذه التفاهات و السخافات اتحفنا عمرو بمقال هو الاول من نوعه فى اعتقادى لجريدة الشروق....و حقيقة هو مقال استثنائى و جميل...و طبعا لم يفقد فرصته من الاهتمام التافه المبالغ فيه و التعليقات الغبية
و احب ان اسجل اعجابى الشديد بموقفه الشجاع تجاه نفسه و تجاه من اسماها بسيدة قلبه
 عمرو حمزاوى......ان كنا نختلف معك او نتفق ...و لكنك رجل تستحق كل الاحترام فى مجتمع ادمن الازدواجية و التعامل بمعايير مريضة و الكيل بمكيالين فى كل شىء
 فحن نحتقر الفن و الفنانين....( برغم ان الفن رسالة سامية و تناسينا ان كل مهنة بها الصالح و بها الطالح و انهم بشر مثلنا مع الاخد فى الاعتبار ان لا تخلو حياة احد مننا من الاخطاء)...  ندخل من ندخل منهم النار و نعطى للبعض الاخر صكوك الغفران... و فى نفس الوقت...سبحان الله.... نشاهد اعمالهم و ننتظرها و ننفق اموالنا على مشاهدة السينما ......و نلهث وراء صورة فوتوغرافية معهم او خبر يخص احدا مهم و نعطى لانفسنا الحق فى التدخل فى حياتهم الشخصية و اقحام انوفنا فى كل شىء حتى اننا اقحمنا انفسنا فى اختصاصات الذات الالهية و ادخلنا من ادخلناه النار و انعمنا على الاخر بالجنة
نطالب بالحرية لانفسنا و نحرمها على الاخرين , نطالب الاخرين بعدم التدخل فى قراراتنا و حياتنا الشخصية و فى نفس الوقت نزدرىء اختيارات الاخرين و نقحم الف انف و انف فى دائرة خصوصياتهم
عجبا لهذا المجتمع
ايها الشعب المصرى الكريم.....لقد طالبت بحريتك......فكن اهل لها و اعلم انها لك و لغيرك ايضا فى نفس ذات الوقت
و فى النهاية اكرر
عمرو حمزاوى ....تحياتى